اندلع حريق في مسجد-كاتدرائية قرطبة يوم الجمعة 8 غشت 2025. يعتبر هذا المعلم أحد أشهر المعالم التاريخية والدينية في جنوب إسبانيا والمُدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. وقد استقبل أكثر من مليوني زائر خلال عام 2024. وأعلنت أجهزة الإطفاء عبر وكالة فرانس برس تعذر الإدلاء بتفاصيل إضافية أثناء استمرار عملية إخماد الحريق. مؤكدة انتشار عناصرها في الموقع وسط حالة تأهب وحذر.
مقاطع فيديو تداولتها منصات التواصل الاجتماعي ألسنة لهب برتقالية تتصاعد من أسوار هذا المعلم الرمز، ما أثار قلقاً واسعاً في الأوساط السياحية والثقافية والدينية عالمياً. وذلك نظراً لأهمية المسجد-الكاتدرائية كواحد من أبرز نماذج التداخل المعماري الإسلامي المسيحي، وحلقة وصل في تاريخ الأندلس.
مسجد-كاتدرائية قرطبة، المعروف أيضاً بمسجد قرطبة الكبير أو "مـِسكيتا"، شُيد أساساً كجامع خلال الحكم الأموي بالأندلس سنة 784م. ثم حُوّل إلى كاتدرائية كاثوليكية بعد سقوط المدينة في يد المسيحيين عام 1236. ويحتوي المسجد على أكثر من 800 عمود وصحن البرتقال الشهير، ويعتبر وجهة ثقافية وسياحية رئيسية في مدينة قرطبة الأندلسية.
الحادث يأتي في ظل موجة حر شديدة تجتاح مناطق جنوب أوروبا ومتوسط إسبانيا، ما يزيد من خطر الحرائق وصعوبة السيطرة عليها.
حتى اللحظة، لم تتوفر معلومات رسمية حول حجم الأضرار أو الإصابات. ولا تزال فرق الإطفاء تعمل للحد من انتشار الحريق وحماية هذا التراث الإنساني الفريد.


