أُعلن مؤخرا عن فتح أحد أضخم المقابر في وادي الملوك بمصر أمام الزوار، بعد سنوات من الترميم والدراسات الأثرية الدقيقة. تقع هذه المقبرة في قلب المنطقة التاريخية وتتميز باتساعها الكبير وكثرة غرفها، ما يجعلها من أبرز المقابر الملكية التي تم اكتشافها حتى الآن.
تعود المقبرة إلى شخصية بارزة من الأسرة الفرعونية الجديدة، يُرجح أن يكون أحد أبناء رمسيس الثاني أو أحد كبار الكهنة، نظراً للفخامة التي تبدو في الزخارف والنقوش الجدارية التي تزين حجراتها. وتضم المقبرة آثاراً نادرة ورسومات تفصيلية توثق طقوس الدفن، إضافة إلى نصوص دينية تصف مسار الروح في العالم الآخر تبعاً للمعتقدات المصرية القديمة.
يرى علماء الآثار أن افتتاح هذه المقبرة يتيح فرصة ثمينة لدراسة هندسة المدافن والفنون الجنائزية عن قرب، كما يعزز فهم الطقوس الدينية والاجتماعية التي كانت سائدة في العصر الفرعوني. ومن المنتظر أن يسهم هذا الحدث في جذب المزيد من الباحثين والسياح، وسط اعتماد متزايد على التقنيات الحديثة في توثيق الموقع وترميمه، بما يضمن الحفاظ على جدارياته وألوانه الأصلية للأجيال القادمة.


