أصبحت ماغي أرديينتي في عام 2025 رئيسة "الإنسانيين الدوليين" Humanists International، جالبة معها عقوداً من الخبرة في القيادة وجمع التبرعات والدفاع عن حقوق الإنسان والعلمانية. أرديينتي، الإنسانية الفلبينية-الأمريكية، شغلت سابقاً منصب مديرة التطوير والاتصال في الرابطة الإنسانية الأمريكية، وأطلقت جهوداً عززت الحضور المؤسساتي وشاركت في تأسيس تقارير الحرية الفكرية. كما تولت رئاسة مجلس إدارة "التحالف العلماني لأمريكا"، وتحمل عضوية وخبرة قيادية في معهد الإنسانيين
في لقائها مع سكوت دوغلاس جاكوبسون، تناولت أرديينتي رؤيتها كرئيسة جديدة، مركزة على هدفين رئيسيين: تعزيز قدرة جمع التبرعات وضمان النزاهة والمسؤولية بين الأعضاء، فالجودة أهم من العدد. كما شددت على مواصلة إرث الرئيس السابق أندرو كوبسون في تنويع مجلس الإدارة وإعطاء أدوار قيادية للشباب ولقادة من جنوب العالم، للتعامل مع تحديات فريدة تمس مجتمعات مثل آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
تناولت أرديينتي ملفات الذكاء الاصطناعي والحرية الفكرية، مركزّة على إعلان لوكسمبورغ حول الذكاء الاصطناعي وأهميته العابرة للحدود، ورأت أن التعاون العالمي والحوار الدائم هما أساس مواجهة التحديات الأخلاقية والإنسانية المصاحبة للتكنولوجيا الحديثة. وأكدت على أهمية آسيا والجنوب العالمي كأولوية في دعم الإنسانيين وحرية التفكير في المناطق حيث تزداد قوة التيارات الدينية، آملةً في نمو مؤسسات إنسانية في الصين واليابان وكوريا الجنوبية.
أما مسألة حماية الإنسانيين المعرضين للخطر، فقد أبرزت أن منظمتها تدعم منذ سنوات مئات الحالات من خلال المناصرة، وتقديم المنح والدعم القانوني، لكنها تواجه قيوداً في الموارد وتعمل على التركيز على أكبر الحالات خطورة لحماية أمن وسلامة الأفراد.
وبصفتها رئيسة لمجلس التحالف العلماني لأمريكا، ستواصل أرديينتي تعزيز التعاون بين المنظمات الإنسانية والعلمانية في الدفاع عن الحريات من خلال التنسيق مع المؤسسات العضوة والدفع بقضايا الحرية الفكرية على الساحة الدولية، خصوصاً مع اقتراب انعقاد المؤتمر الإنساني العالمي 2026 في أوتاوا.
عند سؤالها عن كيفية بناء قنوات قيادة للأجيال القادمة، أكدت أن التدريب والتبادل القيادي سيكونان من سمات المؤتمرات القادمة، وسيجري تعميم برامج تدريب القادة عبر الإنترنت وفي النشاطات الواقعية، مع منح أولوية للمناطق والأصوات غير الممثلة تقليديًا.
واختتمت بالقول إن نجاح التقرير السنوي "تقرير الحرية الفكرية" شكل علامة فارقة في أداء المنظمة وساهم في تعزيز عملها ودعم مكانتها العالمية. وشددت على أن القيم الإنسانية تحفز كل شخص على ترك إرثٍ إيجابي للأجيال وتمكين المجتمعات من بناء عالم أعدل وأكثر رحمة.
من أبرز اقتباساتها: "لا يمكن انتظار المعجزات لإنقاذنا. المعجزات لا تحدث. الجهد يحدث. الفكر يحدث. وعلى الإنسانيين أن يبذلوا العرق والجهد والفكر. عندها يولد الأمل للعالم."