الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي : المغرب يرسخ نموذجا تربويا وثقافيا للتحصين ضد التطرف

أضيف بتاريخ 09/24/2025
مع و م ع

أكد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي، أن المغرب وضع، تحت قيادة الملك محمد السادس، استراتيجية ثقافية وتربوية متكاملة تهدف إلى تحصين المجتمع من مخاطر التطرف. وأوضح في حوار مع الصحيفة الإيطالية "Ius101" أن هذا التحصين يعتمد على بناء آلية داخلية لدى الأفراد تمكنهم من التمييز بين الخير والشر، ويتم ذلك عبر تكوين الأسر والمدارس والجماعات، إلى جانب دور وسائل الإعلام، مع الاستعانة أيضا بالألعاب التعليمية الموجهة للأطفال كوسيلة لترسيخ القيم بأسلوب طبيعي وسلس. 



وأشار عبادي إلى أن هذا النهج يعكس رؤية متجددة لدور التدين، حيث يتم رفض الطروحات التي تسعى إلى اختزاله في قواعد جامدة أو أوامر صارمة، مؤكدا أن السياسات المغربية روعي فيها تنوع المجتمع واختلاف مكوناته، بما يضمن تدخلات تراعي الخصوصيات وتستند إلى قراءة منفتحة للقرآن الكريم باعتباره نصا هاديا في مواجهة تحديات الحياة.  

وأضاف أن النموذج المغربي يعتمد استراتيجية تربوية شاملة تشمل مختلف فئات المجتمع، مبينا أن تنفيذه يجري منذ أكثر من عقدين من الزمن بصرامة وانتظام تحت إشراف الملك محمد السادس، بعيدا عن الحلول الأحادية أو المقاربات السطحية.  

كما أبرز الجهود المبذولة في مجال تكوين الأئمة للتصدي للأفكار المتطرفة وتفكيك القراءات الثنائية للدين، مذكرا بإنشاء معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، والذي أصبح مرجعا إقليميا ودوليا في هذا المجال.  

واختتم عبادي بالتأكيد على أن النموذج المغربي يقدم نفسه كخيار عملي لإسلام متوازن يرتكز على قيم السلم والتعايش، وقادر على التكيف مع تعقيدات الحياة الإنسانية.