إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم تتصدر نسب الاستماع الإذاعي في المغرب وفق دراسة 2025

أضيف بتاريخ 09/24/2025
دار سُبْحة


كشفت نتائج الدراسة الإعلامية الخاصة بالربع الثاني من عام 2025 أن إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم لا تزال تتصدر المشهد الإذاعي في المغرب، متفوقة على باقي المحطات من حيث نسب الاستماع الأسبوعي. فقد سجلت المحطة نسبة استماع بلغت 17,81% بشكل أسبوعي، لتأتي في المرتبة الأولى بفارق واضح أمام أقرب منافسيها، متفوقة بذلك على محطات ذات حضور جماهيري واسع مثل *ميد راديو* التي حلت ثانية بنسبة 12,45%، و*هيت راديو* التي جاءت ثالثة بـ 12,25%. وعلى الرغم من المنافسة القوية خلال أيام الأسبوع، فإن هيمنة إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم استمرت أيضاً خلال عطلة نهاية الأسبوع بنسبة بلغت 15,23%، ما يعكس ثبات ارتباط فئات واسعة من المستمعين بمحتواها الديني والتوجيهي.  

وبحسب بيانات Radiométrie Maroc التي أشرف عليها المركز المهني لقياس الاستماع للراديو (CIRAD) بتعاون مع مؤسسة IPSOS، فإن معدل الاستماع اليومي للإذاعة في المغرب بلغ 53,08% من إجمالي السكان ممن تزيد أعمارهم عن 11 سنة، بمعدل يقارب ساعتين و54 دقيقة لكل مستمع. وأظهرت النتائج أن ذروة الاستماع تسجل عادة ما بين الساعة الثانية بعد الزوال والخامسة مساءً، حيث تتركز النسب الأعلى بين الفئة العمرية 45 إلى 54 سنة، خصوصاً في مدن الشمال والشرق مثل طنجة وفاس ووجدة.  

أما على مستوى باقي محطات البث، فقد سجلت محطات *MFM* و*Medi1* و*الإذاعة الوطنية* و*2M* نسب متابعة تراوحت بين 9 و11% أسبوعياً. ورغم المنافسة المستمرة من المنصات الرقمية، ظل الراديو بمختلف محطاته يشكل وسيلة تواصلية رئيسية تصل بشكل متكرر لجمهور واسع، خصوصاً مع استقرار نسب الاستماع خلال عطلة نهاية الأسبوع.  

وتبرز هذه النتائج الدور المحوري الذي ما فتئت إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم تؤديه في المشهد الإعلامي المغربي، باعتبارها مرجعاً دينياً وإعلامياً يحظى بثقة فئات اجتماعية مختلفة، وهو ما يؤكد استمرار الإقبال المتزايد على المضامين الدينية في مقابل بروز برامج شبابية وترفيهية تتنافس على جذب فئات أخرى من الجمهور. وتعكس هذه الدينامية أهمية المزاوجة بين المحتوى الديني والثقافي والترفيهي في المشهد الإذاعي المغربي، في وقت تشهد فيه صناعة الإعلام تحديات كبيرة أمام توسع المنصات الرقمية وتنوع أنماط استهلاك الجمهور للمضامين الإعلامية.