شهد أحد مطاعم إمارة موناكو حادثة أثارت نقاشًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد دخول مهاجر مسلم إلى قاعة الطعام وقيامه بأداء الصلاة داخل المطعم وسط حضور الزبائن. المدير تعامل مع الموقف بطلب مغادرة الشاب بطريقة هادئة واحترم فيها الضوابط المهنية، إلا أن المهاجر رفض المغادرة وصرّح أن للمسلمين حق الصلاة أينما أرادوا، ما أدى إلى تصاعد الجدل بين الحضور ومن تابعوا الواقعة إلكترونيًا.
الحادثة سلّطت الضوء على العلاقة بين الحريات الدينية وقواعد الأماكن الخاصة في سياق أوروبى علماني، حيث تشير القوانين المعمول بها في موناكو والعديد من الدول الأوروبية إلى ضرورة احترام أنظمة المنشآت الخاصة وتقييد ممارسة الشعائر ضمن الحدود المتفق عليها قانونيًا. في هذا الإطار، يكون الحق في ممارسة الشعائر الدينية، مثل الصلاة، متاحًا ما دام لا يتعارض مع أنظمة المكان أو يسبب إزعاجًا أو ارتباكًا للآخرين داخل المرافق الخاصة.
ردة الفعل المجتمعية جاءت متباينة بين من رأى أن المدير تصرف بالاحترام اللازم، وبين من اعتبر أن الحرية الدينية يجب أن تكون مطلقة حتى في الأماكن الخاصة. كما أكدت أغلب التعليقات أن المؤسسات الخاصة غير ملزمة بتوفير فضاءات للممارسات الدينية ما لم تكن مخصصة لذلك، وأن مراعاة الأنظمة الداخلية ضرورية للحفاظ على النظام العام.