رحيل الباحث والكاتب ساري-علي حكمت، صوت بارز في الدراسات الصوفية بالجزائر

أضيف بتاريخ 09/29/2025
دار سُبْحة


توفي الكاتب والباحث الجزائري ساري-علي حكمت، أحد أبرز الأسماء المرتبطة بالدراسات الصوفية في الجزائر، الأحد، بحسب ما أكد مقربون منه. انشغل الراحل لعقود بالبحث والكتابة حول أعلام التصوف وموروثه الفكري والروحي، فكان حضوره بارزًا في المشهدين الثقافي والديني من خلال أبحاثه ومؤلفاته ومشاركاته في المؤتمرات والندوات. وقد ترك بصمته خاصة عبر نشاطه في الاتحاد الوطني للزوايا الجزائرية وتأسيسه نادي الثقافة الصوفية بتلمسان الذي ترأسه لسنوات، ما جعله من أبرز الأصوات المدافعة عن إحياء التراث الروحي المحلي وربطه بالتحولات الفكرية الراهنة.  

ساري-علي حكمت وُلد طبيبًا، إذ حصل على شهادته في الطب قبل أن يتجه إلى دراسة الأدب المقارن الذي حمله إلى التدريس في جامعات تلمسان ووهران. لكن مساره الأكاديمي تميز بالجمع بين الحس العلمي والدراسة الأدبية، وهو ما انعكس في كتاباته التي مزجت بين الدقة والتأمل. أصدر العديد من الأعمال المرجعية أبرزها "أنطولوجيا الأمير عبد القادر، الصوفي في الكتابة" (2011) و"ديوان سيدي بومدين، شاعر الحب الأبدي" (2014)، إضافة إلى ترجمات ودراسات أخرى سلّطت الضوء على أعلام التصوف في المشرق والمغرب. كما كتب رحلات ذات طابع روحي وأسهم في تأليف روايات تاريخية تناولت ثورة التحرير الجزائرية، في محاولة منه لربط البعد الصوفي بالتجربة الوطنية.