كشفت صحيفة "لا كروا" الفرنسية عن مقاربة مختلفة للذكاء الاصطناعي يقودها إتيان دو روكيني، رئيس مركز "الأمل والخوارزميات" ومؤسس شركة "بليز باسكال أدفايزرز".
يقود روكيني، خريج البوليتكنيك، مبادرة "ريروم نوفايروم" الدولية التي تجمع رواد أعمال مسيحيين من ميلانو وأبيدجان ومكسيكو سيتي لصياغة إطار أخلاقي للذكاء الاصطناعي. ستقدم المبادرة توصياتها للبابا ليون الرابع عشر، الذي دعا مؤخراً إلى استجابة مسيحية لهذه "الثورة الصناعية الجديدة".
نجح روكيني عبر شركته في إطلاق ثلاثين مشروعاً للخوارزميات والتنمية المستدامة. تمتد مشاريعه من تحسين شبكات المياه في مانيلا إلى تطوير حلول تعليمية للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة. "سنكون مقصرين إذا لم نستخدم هذه التقنيات القوية لخدمة الصالح العام."
يحذر روكيني من "إغراء العقلانية المطلقة" في التكنولوجيا، مستشهداً بقصة الإغواء في سفر التكوين. "الذكاء الاصطناعي اختبار لحكمتنا وقدرتنا على الموازنة بين التقدم والقيم الإنسانية." يرى أن الوعد بالكفاءة المطلقة يشبه الإغراء الأول: "ستكونون كالآلهة."
طور روكيني منهجية عملية للتعامل مع الذكاء الاصطناعي:• أتمتة كاملة للمهام البسيطة كمحاضر الاجتماعات• استخدام مشترك للمهام الحساسة مع احتفاظ الإنسان بالقرار النهائي• تطوير خوارزميات خاصة آمنة للمهام الحيوية
تناول روكيني هذه الأفكار في كتابه "معنى الذكاء الاصطناعي: في مدرسة باسكال"، مستكشفاً العلاقة بين الريادة التقنية والبعد الروحي. يطرح الكتاب أسئلة جوهرية: هل الريادة التقنية مجدية؟ هل الذكاء الاصطناعي مجرد لهو؟ كيف نتخذ القرارات في ظل عدم اليقين؟
تقدم تجربة روكيني نموذجاً للتوفيق بين التقدم التكنولوجي والقيم الروحية، مقترحة حلولاً عملية لتحديات العصر الرقمي.



