إسرائيل الكبرى: مفهوم توسعي يتبناه اليمين المتطرف الإسرائيلي لا أصول له في التوراة

أضيف بتاريخ 10/16/2025
دار سُبْحة


كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية في مقال موسع نُشر في 15 أكتوبر 2025 عن تطور مفهوم "إسرائيل الكبرى" وتأثيره على السياسة الإسرائيلية المعاصرة، خاصة بعد أحداث 7 أكتوبر.

المصطلح العبري "إيرتز يسرائيل هشليما"، الذي يعني حرفياً "أرض إسرائيل الكاملة"، لم يرد في النصوص التوراتية الأصلية. وقد اكتسب هذا المفهوم زخماً كبيراً بعد حرب 1967، حين توسعت حدود الدولة العبرية بشكل ملحوظ.

ويعود ظهور هذا المفهوم إلى نهاية القرن التاسع عشر، مع صعود الحركة الصهيونية. وكان فلاديمير جابوتنسكي (1880-1940) من أبرز منظري هذا الفكر، حيث دعا إلى تجاوز الحدود التي حددها وعد بلفور عام 1917، ليشمل شرق الأردن.

وقد شهد المفهوم تحولاً جذرياً بعد حرب 1967، حيث تبنته أطراف سياسية متعددة، وخاصة مع تأسيس حركة "غوش إيمونيم" عام 1974. وتسعى هذه الحركة إلى الاستيطان الكامل للأراضي التي تعتبرها توراتية، ورفض أي انسحاب من المناطق المحتلة.

ومع صعود التيار القومي الديني في إسرائيل منذ التسعينيات، ووصول ائتلاف اليمين واليمين المتطرف إلى السلطة عام 2022، أصبح مفهوم "إسرائيل الكبرى" أكثر حضوراً في الخطاب السياسي الإسرائيلي. ويشمل هذا المفهوم، حسب مختلف التفسيرات، الضفة الغربية ومرتفعات الجولان وأحياناً قطاع غزة وجنوب لبنان وسيناء وأجزاء من الأردن والعراق.