"إبعاد الدين عن الصراع": مؤرخ فرنسي يدعو إلى مقاربة سياسية للقضية الفلسطينية

أضيف بتاريخ 10/16/2025
دار سُبْحة


كشفت صحيفة "لا ليبر" البلجيكية في حوار موسع نُشر في 14 أكتوبر 2025 مع المؤرخ الفرنسي جان-كريستوف أتياس، المتخصص في تاريخ اليهودية، عن رؤيته لحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي عبر تحييد العامل الديني.

يؤكد أتياس، مؤلف كتاب "إسرائيل-غزة: الضمير اليهودي في مواجهة المجازر"، أن الحل يكمن في إعادة تعريف الصراع كقضية سياسية بحتة. ويشدد على أن "الأرض التي يمنحها الله، أياً كان هذا الإله، يصعب تقاسمها. لكن الأراضي يمكن التفاوض عليها وتقسيمها بطرق مختلفة".

وفي تحليله للوضع الراهن، يرى المؤرخ أن فكرة "الدولة الملجأ" التي تحمي اليهود من الاضطهاد والعنف قد انتهت. ويدعو يهود الشتات، الذين يمثلون أكثر من نصف اليهود في العالم، إلى استعادة دورهم المستقل وتقديم رؤية مختلفة للوجود اليهودي.

ويشير أتياس إلى أن الهوية اليهودية ليست ثابتة بل متعددة ومتغيرة، مؤكداً أن "اليهود لم يتوقفوا عن سرد قصصهم المختلفة، دينياً وثقافياً ووطنياً". ويحذر من خطورة اختزال الهوية اليهودية في بُعد واحد، سواء كان دينياً أو سياسياً.

ويختتم المؤرخ حديثه بدعوة القيادات الدينية، اليهودية والإسلامية على حد سواء، إلى إعادة النظر في طبيعة خطابها ودورها في المجتمع، مؤكداً ضرورة أن يتحمل البشر مسؤولية إعادة صياغة الخطاب الديني بعيداً عن التوظيف السياسي.