نفذت وكالة بيت مال القدس الشريف مشروع الدعم الطبي لصالح المستشفيات العربية في القدس، لتعزيز صمود القطاع الصحي في المدينة المقدسة، بحضور نائب السفير المغربي في فلسطين المهدي بوعنان.
استفادت من المشروع مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية، ومستشفى الأوغستا فكتوريا (المطلع)، ومستشفى الهلال الأحمر في القدس، والمركز الصحي العربي، وعيادات المسجد الأقصى. شملت عملية التسليم شحنات من المستلزمات الطبية والأدوية وقنينات الأوكسجين، موجهة خاصة إلى أقسام الجراحة والطوارئ.
أكد نائب السفير المغربي أن الوكالة، الذراع الميداني للجنة القدس برئاسة الملك محمد السادس، تواصل أنشطتها في مختلف المجالات، خاصة القطاع الطبي. وأوضح أن الدفعة الجديدة ممولة كلياً من المملكة المغربية، لدعم أقسام المستعجلات والجراحة، في إطار تعزيز صمود القطاع الصحي وضمان استمرارية الخدمات الطبية للسكان، ضمن شراكات استراتيجية مع المستشفيات العربية.
من جانبه، ثنى الدكتور عدنان فرهود، نائب مدير مستشفى المقاصد الخيرية، على الدعم المغربي، مشيراً إلى أن الدفعة ستسهم في إنقاذ حياة مرضى وتعزيز قدرة المستشفى على أداء رسالته الإنسانية. أما الدكتور داود عابدين، مدير إداري ومشاريع في المستشفى نفسه، فقال إن الوكالة قدمت مشاريع حيوية سابقة، بما فيها دعم أهالي غزة المتعثرين في القدس أثناء الحرب، وأن الدفعة الجديدة أساسية لاستمرار الخدمات رغم التحديات المالية.
أعرب الدكتور نهاد ادعيس، مدير طبي مستشفى الهلال الأحمر، عن تقديره للدعم المغربي المستمر، مشيداً بدور الوكالة والجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين، ومؤكداً مساهمته في تعزيز قدرة المستشفى على تقديم الخدمات. كما شدد محمود عليان، مدير إداري في المستشفى، على أهمية الدعم السنوي منذ 2006 للمستلزمات الطارئة، الذي يساهم في إنقاذ الأرواح ودعم سكان الضفة الغربية وقطاع غزة.
قالت الدكتورة خلود الأشهب، مديرة قسم الصيدلة في مستشفى المطلع، إن الدعم لفتة إنسانية لمرضى من شمال وجنوب الضفة، سيستخدم في أقسام المستشفى. وثنى الدكتور أحمد سرور، مدير المركز الصحي العربي، على جهود الوكالة الممتدة لعشرين عاماً، التي تركت بصمة في استمرارية عمل المركز وعياداته في باب الساهرة والعيزرية والمسجد الأقصى، لخدمة المقدسيين وزواره.