فاس تستضيف الدورة السابعة لمجلس علماء إفريقيا

أضيف بتاريخ 11/28/2025
دار سُبْحة

تنعقد بمدينة فاس أيام 4 و5 و6 دجنبر 2025 (13–15 جمادى الثانية 1447) الدورة السنوية العادية السابعة للمجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بحضور رؤساء وأعضاء الفروع من 48 بلداً إفريقياً. يضم الاجتماع 300 عضواً، بينهم 60 عالمة، إضافة إلى 17 عضواً من المملكة المغربية من ضمنهم 3 عالمات، بما يعكس توسع التمثيل العلمي على المستوى القاري.



يرتكز جدول الأعمال على ثلاثة محاور عملية. أولاً: مراجعة وتحيين خطة تسديد التبليغ على مستوى الفروع لدعم نشر الثوابت الدينية المشتركة المبنية على الوسطية والاعتدال وتحسين فعالية التواصل العلمي والدعوي محلياً.

ثانياً: إعداد تصور شامل وبرامج تفصيلية للاحتفاء بمرور خمسة عشر قرناً على ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، استلهاماً لتوجيهات الرسالة الملكية، وبما يعرّف بأخلاقه وشمائله وسيرته ويبرز دور العلماء في نقلها وترسيخها في أنحاء إفريقيا، بما يضمن أثراً معرفياً وتربوياً مستداماً.

ثالثاً: تعزيز تنزيل البرامج السنوية الدائمة على مستوى الفروع، بما يشمل الحكامة والتدبير لفروع المؤسسة في 48 بلداً، وتنظيم الندوات العلمية والمسابقات والجوائز والأنشطة التضامنية وبرامج التواصل، لضمان استمرارية الإشعاع الروحي والعلمي وقياس أثره في المجتمعات الإفريقية.

يعرض المجلس التقرير الرسمي لأنشطة سنة 2024، وملخص إنجازات 2025، إلى جانب المشاريع والبرامج المزمع تنفيذها في 2026 للمناقشة والمصادقة. كما يشمل البرنامج تكريم أربع قامات علمية إفريقية تقديراً لإسهامها في خدمة القرآن الكريم والحديث النبوي والتراث الإسلامي الإفريقي وترسيخ الثوابت المشتركة.

تعلن المؤسسة عن الفائزين في مسابقاتها وجوائزها لسنة 2025، وعددهم 58 فائزا وفائزة في مختلف الأصناف: مسابقة حفظ وترتيل وتجويد القرآن الكريم في دورتها السادسة، ومسابقة الحديث النبوي الشريف في دورتها الثانية، وجائزة المخطوطات والوثائق الإسلامية الإفريقية في دورتها الثانية، والجائزة البحثية في الثوابت الدينية المشتركة في دورتها الثانية. تعكس هذه النتائج اتساع قاعدة المشاركة وتحسن جودة الإنتاج العلمي والقرائي في القارة.

تُختتم الدورة ببيان يلخص الأعمال والتوصيات والتوجيهات العامة للسنة المقبلة، بما يدعم دور المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في خدمة الدين الإسلامي وصون الأمن الروحي بإفريقيا، وترسيخ مرجعية الوسطية والاعتدال في عمل الفروع.