صدر عن مكتبة "وائل" للنشر، كتاب بعنوان "صور السلام العالمي في الإسلام"، للكاتب محمد عوني حجازي، والذي أوضح فيه أن الإسلام استطاع في الماضي أن يحقق السلام في العالم أجمع لأنه يجمع البشرية جميعا في قافلة إنسانية واحدة.
ويتناول الجزء الأول من الكتاب، السلام الداخلي للفرد، والذي يعتقد الكاتب فيه أنه "لا سلام يرجى في أي مجتمع ضمير الفرد فيه لا يخلو من الخوف والقلق والإضطراب سواء من أحوال معيشية صعبة أو من مستقبل غامض مجهول أو غيره. ولا شك أن هذا الخوف والقلق والاضطراب سوف ينعكس سلبا في تصرفاته وأفعاله في مجتمعه وتعامله مع الناس".
وتطرق حجازي، في الجزء الثاني من الكتاب، إلى السلام في المجتمع المسلم، وأعطى أمثلة كثيرة على ذلك، مثل بر الوالدين، وصلة الرحم، وحق الجار، وعيادة المريض، مبرزا أيضا كيف حفظ الله للإنسان كرامته في ظل الإسلام الحنيف، فحرم الشتم والتنابز بالألفاظ وحفظ له أن لا يؤخذ بالظن أو الغيبة (...)، ثم تناول الكتاب صورة أخرى من صور السلام في الإسلام إلا وهي العدل.
كما تطرق حجازي، في الجزء الأخير من الكتاب، إلى موضوع الإسلام وسلام العالم، مبرزا فيه التسامح مع غير المسلمين، فقال إن الإسلام رسالة محبة وسلام عالمية ليست للمسلمين فقط بل للعالم أجمع موضوعها الإنسان ومحيطها العالم بأسره دون تمييز بين أبيض وأسود غني وفقير مسلم أو غير مسلم ذكر أو أنثى وكأن العالم فيه أسرة واحدة.


