يكشف عبد الله ولد محمدي في كتابه الجديد "رحلة الحج على خطى الجد" عن قصة استثنائية تمتد إلى 130 عاماً، حيث يتتبع خطوات جده العلامة الشنقيطي محمد فال بن باب العلوي في رحلته البحرية التاريخية إلى الحج عام 1889.
وثّق الكتاب، الذي قُدم في موسم أصيلة الثقافي الدولي، تفاصيل هذه الرحلة الروحية والمعرفية عبر 239 صفحة، مستنداً إلى مخطوطات ووثائق عائلية نادرة محفوظة في النباغية، المركز الثقافي والروحي بموريتانيا.
يمزج العمل بين فن الرواية والتوثيق الصحفي، راصداً مسار الرحلة من موريتانيا مروراً بالسنغال والمغرب ومصر وصولاً إلى الحجاز. ومن أبرز محطاتها لقاء الجد بالسلطان المغربي الحسن الأول في فاس.
يتجاوز الكتاب السرد التاريخي ليخلق حواراً بين الماضي والحاضر، حيث يقارن المؤلف بين رحلته المعاصرة ورحلة جده، مستكشفاً التحولات العميقة في المجتمع ووسائل السفر والعلاقات الإنسانية.
ويأتي هذا الإصدار ليضاف إلى سلسلة مؤلفات ولد محمدي المتخصصة في الشأن الإفريقي، والتي تضم "تومبكتو وأخواتها" و"المغرب وأفريقيا: رؤية ملك"، إلى جانب ترجمته لمذكرات الرئيس السنغالي السابق.


