المجتمع المورموني: دراسة في تشكيل الهوية الدينية المعاصرة

أضيف بتاريخ 10/04/2025
دار سُبْحة


تشير دراسة نُشرت في مجموعة "علوم الأديان" إلى أن المجتمع المورموني يمثل نموذجاً فريداً في المشهد الديني المعاصر. وتوضح الباحثة صوفي-هيلين تريجو، في كتابها الصادر عن دار نشر جامعة رين، أن عملية الانضمام إلى هذا المجتمع تخضع لآليات معقدة ومدروسة.

وحسب الدراسة، فإن الكنيسة المورمونية تتبع منهجية متعددة المراحل في استقطاب الأعضاء الجدد وتأهيلهم. وتكشف الباحثة أن هذه العملية تبدأ بنشاط تبشيري منظم، يليه برنامج تعليمي شامل يهدف إلى ترسيخ العقيدة.

وتؤكد تريجو في دراستها أن المؤسسات التعليمية المورمونية تلعب دوراً محورياً في تشكيل هوية الأعضاء. كما تشير إلى وجود هيكل تنظيمي دقيق يضمن الترابط المجتمعي من خلال ممارسات وطقوس جماعية منتظمة.

وتخلص الدراسة إلى ملاحظة مفارقة أساسية في النموذج المورموني، حيث يجمع بين تعزيز الفردية القصوى - من خلال وعد التأله - والحفاظ على انضباط مؤسسي صارم. وترى الباحثة أن هذا النموذج يقدم حالة دراسية مهمة في فهم تطور المجتمعات الدينية المعاصرة، خاصة في ظل تراجع الانتماء الديني التقليدي عالمياً.