يحتل الكاتب البرازيلي باولو كويلو مكانة خاصة بين أدباء القرن الحديث بفضل طابعه الفريد الذي يجمع بين السفر الخارجي والرحلة الداخلية بحثًا عن الذات. يضم كتابه "رحلات روحية في أثر باولو كويلو"، الذي يصدر في أكتوبر 2025، ثلاثة أعمال بارزة تمثل محطات رئيسية في مسار الكاتب الروحي.
في نص "الحاج إلى كومبوستيلا"، يسجل كويلو تجربته الأولى على طريق الحج الأكثر شهرة. يصف التغيرات الكبيرة التي واجهها أثناء رحلته الروحانية التي دفعته لاكتشاف أعماق ذاته. أما في "ألف"، فيأخذ القارئ إلى جولة في روسيا على متن القطار العابر لسيبيريا، حيث تصبح المغامرة وسيلةً لإعادة اكتشاف الذات والتأمل في الكينونة البشرية. وفي "هيبي"، يسرد كويلو أحداثًا واقعية من حياته في بداية السبعينيات، متنقلًا بين البرازيل ونيبال وأمستردام، ليروي قصة جيل يبحث عن الحرية والسلام الداخلي.
تعكس هذه الأعمال جوهر فلسفة باولو كويلو حول الرحلات الروحية، فكل تجربة سفر تتحول إلى مناسبة للتأمل وإعادة بناء القيم الشخصية، حيث يصبح الطريق وسيلة للبحث عن حقيقتنا العميقة بعيدًا عن ضجيج اليوميات. يعد هذا الكتاب مرجعًا فريدًا لمحبي أدب الرحلات والباحثين عن الإلهام في حياة كويلو وتجربته الإنسانية.


