تشير دراسة منشورة على موقع "The Conversation" إلى أن الملكة حُولدو، التي حكمت مدينة البتراء قبل نحو ألفي عام، تُعد من أبرز الشخصيات التاريخية في المنطقة، حيث يشبّهها بعض المؤرخين بكليوباترا المصرية لدورها المحوري في التاريخ النبطي، كما ورد ذلك في كتاب "Houldou, reine de Pétra, il y a 2 000 ans : une Cléopâtre du désert".
يوضح الكتاب أن حُولدو تميزت بمهارات سياسية ودبلوماسية مكّنتها من إدارة المملكة النبطية وسط تنافس قوى إقليمية كبيرة مثل الإمبراطورية الرومانية وممالك الشرق الأدنى. وتورد الدراسة أن حُولدو استطاعت الحفاظ على استقلال البتراء رغم الضغوط الخارجية، كما ساهمت في تطور مجالات التجارة والثقافة، مما جعل المدينة مركزًا حضاريًا وتجاريًا على طرق القوافل القديمة. وتؤكد المصادر الأثرية، بحسب الكتاب، أن حُولدو لعبت دورًا جوهريًا في الإدارة السياسية وفي تعزيز مكانة المرأة في المجتمع النبطي.
وتشير "The Conversation" إلى أن هناك توجّهًا في الدراسات الحديثة لإعادة قراءة تاريخ ملكات العرب وإبراز إنجازاتهن بعيدًا عن الصور النمطية، معتبرةً أن الملكة حُولدو تجسد نموذج القيادة النسائية في منطقة الشرق القديم، كما توضح ذلك الأبحاث المستندة إلى كتاب السيرة الخاص بالملكة .


