شركاء الشر: تحليل نقدي لظاهرة الإسلاموفوبيا الجديدة في فرنسا

أضيف بتاريخ 10/22/2025
دار سُبْحة


يتصدر كتاب "شركاء الشر" للكاتب عمر يوسف سليمان قائمة المبيعات في فرنسا، ليضيف صوتاً جديداً إلى موجة الكتابات المناهضة لحزب "فرنسا الأبية" وتحالفاته السياسية. يأتي هذا العمل في سياق تصاعد الخطاب المعادي للمسلمين في المشهد الثقافي والسياسي الفرنسي.

نشرت دار "بلون" الكتاب في أكتوبر 2025، وسرعان ما حظي بتغطية إعلامية واسعة، خاصة بعد محاولة محامي حزب "فرنسا الأبية" الاطلاع على محتواه قبل النشر. وقد استثمر الناشر هذا الموقف لتسويق الكتاب على أنه "العمل الذي يريد ميلانشون منع نشره".

يعتمد سليمان، اللاجئ السوري السابق، على سيرته الشخصية لتقديم ما يصفه بـ"كشف" العلاقة المفترضة بين اليسار والإسلام السياسي ومعاداة السامية. لكن تحليله يتجاهل الحقائق الموثقة، إذ تشير تقارير اللجنة الوطنية الاستشارية لحقوق الإنسان إلى أن معدلات التحيز ضد اليهود تبقى أقل بكثير بين مؤيدي اليسار مقارنة باليمين واليمين المتطرف.

يندرج الكتاب ضمن مشروع أوسع تدعمه مجموعة من المؤسسات الإعلامية والسياسية، ويتقاطع مع مبادرات مماثلة مثل لجنة التحقيق البرلمانية حول العلاقات المزعومة بين "فرنسا الأبية" والتيارات الإسلامية. وقد شارك المؤلف في مارس 2025 في أمسية "من أجل الجمهورية" التي نظمتها مجموعة "العمل المشترك"، المرتبطة بجماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل.

يستند الكتاب إلى منطق إشكالي يحول أي مظهر من مظاهر التدين الإسلامي، حتى الأكثر عادية كالصلاة، إلى مصدر للشك. كما يصور المشاركة السياسية للمسلمين في النقاش العام على أنها محاولة للتسلل واختراق المؤسسات الفرنسية.