يكشف كتاب علمي جديد صادر عن المنتدى الأوروبي للوسطية في بلجيكا عن الأبعاد المعاصرة للأمن الروحي في المجتمع المغربي، مقدماً تحليلاً عميقاً لتحديات الهوية الدينية في عصر العولمة.
يأتي كتاب "الأمن الروحي للمغاربة وتطبيقاته المعاصرة: قضايا وأبحاث"، الذي أشرف على إعداده علال الزهواني وقدمه كمال القصير بتنسيق من فاطمة الزهراء السباعي، ليسلط الضوء على التحولات العميقة في المشهد الديني المغربي. ويستكشف الكتاب كيف يتفاعل النموذج المغربي للتدين مع متطلبات العصر الحديث، مقدماً رؤية تحليلية للتحديات والفرص التي تواجه الهوية الروحية المغربية في السياق العالمي.
ويبرز البحث خصوصية التدين المغربي في بُعده العالمي، حيث يطرح تساؤلات جوهرية حول مدى ملاءمة الأطر التقليدية - الأشعرية والصوفية - لمتطلبات عصر ما بعد الحداثة. ويؤكد الباحثون أن تجاوز التحديات المعاصرة يتطلب وعياً ثقافياً عميقاً بالقيم العالمية، يتجاوز مجرد الانتماء المذهبي التقليدي.
وتكمن أهمية هذا العمل في كونه يقدم مقاربة علمية معمقة لفهم العلاقة بين الهوية الروحية المغربية والتحولات الاجتماعية والثقافية المعاصرة، مما يجعله مرجعاً مهماً للباحثين والمهتمين بقضايا التدين في السياق المغربي المعاصر.


