يشهد المسجد الشرقي في لندن جدلاً واسعاً حول تنظيم سباق خيري مخصص للرجال والأولاد والفتيات دون سن الثانية عشرة، في حين تؤكد إدارة المسجد أن القرار جاء بناءً على رغبة المجتمع المحلي وخياراته.
وفي حديث خاص مع صحيفة الغارديان البريطانية، أوضحت صفية عالم، مديرة البرامج في المسجد الشرقي بلندن والمشرفة على مركز مريم المخصص للنساء، أن النساء في مجتمعهن يتمتعن بصوت مسموع وحرية الاختيار. وأضافت: "من السخف أن يعتقد البعض أننا بحاجة للإنقاذ - إنهم لا يفهمون حقاً قيمنا الدينية."
وأكدت عالم أن التحدي الأكبر الذي تواجهه النساء المسلمات في المجتمع هو جرائم الكراهية، مشيرة إلى أن المسجد تلقى رسائل عدائية عديدة بعد تغطية وسائل الإعلام للسباق الخيري. وتابعت: "عملت طوال 30 عاماً لتشجيع النساء على الخروج للتعليم والعمل والرياضة، لكن هذا الخطاب المسيّس يدفع الناس للعودة إلى منازلهم."
ويقدم المسجد الشرقي مجموعة متنوعة من الأنشطة النسائية، تشمل كرة الريشة والسباحة والتدريب على الإنقاذ وتدريب كرة القدم، كجزء من التزامه بتعزيز الرفاهية ومعالجة التفاوت الصحي. وتشغل النساء مناصب قيادية في مجلس إدارة المسجد، مع وجود مجموعات توجيهية ومنتديات نسائية.
وفي تطور لافت، أعلن المسجد عن افتتاح مركز جديد مخصص للصحة والرفاهية النسائية في نوفمبر المقبل، مؤكداً التزامه بتمكين المرأة المسلمة وتعزيز دورها في المجتمع.


