حصلت الباحثة الإسرائيلية كرما بن جوهانان على جائزة جبل صهيون لعام 2025 تقديرًا لجهودها في تعزيز الحوار بين أتباع الديانتين اليهودية والمسيحية في إسرائيل. أُقيمت مراسم التكريم في دير رقاد السيدة العذراء خارج البلدة القديمة من القدس بحضور عدد من الشخصيات الدينية والباحثين الذين يمثلون مختلف الطوائف الدينية.
تعد جائزة جبل صهيون واحدة من أرفع الجوائز الممنوحة سنويًا منذ عام 1987 لمن قدموا مساهمات بارزة في سبيل تعزيز التفاهم والتواصل بين أتباع الديانات الإبراهيمية الثلاث: اليهودية والمسيحية والإسلام. في هذه الدورة، تم تكريم كرما بن جوهانان، المؤرخة في العلوم الدينية والتي لها إسهامات بحثية رائدة حول العلاقات بين اليهود والمسيحيين وجهودها الشخصية في دعم الحوار بين أتباع الديانتين.
وبجانب الباحثة بن جوهانان، تم تكريم أربعة أفراد من عائلة الكرناوي البدوية من مدينة رهط في إسرائيل، تقديرًا لموقفهم الإنساني البطولي في إنقاذ العشرات من الإسرائيليين خلال هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، وهو ما يبرز أهمية القيم الإنسانية وجهود التضامن في الظروف الحرجة.
وخلال الاحتفالية، ألقت كرما بن جوهانان محاضرة تحت عنوان "الحوار تحت صوت المدافع؟"، أكدت فيها أن الأحداث الأخيرة في المنطقة، خاصة بعد مرور ستين عامًا على إعلان "نوسترا آيتات"، أحدثت تحولًا عميقًا في جوهر العلاقة بين اليهود والمسيحيين. وترى الباحثة أن صدمة السابع من أكتوبر قلبت مسار الحوار، مما فرض ضرورة إعادة التفكير في أساليب بناء الجسور ومد جسور التفاهم في مواجهة الأزمات والانقسامات.