يختتم الرهبان البوذيون فترة خلوة سنوية بالتزامن مع نهاية موسم الأمطار، ويحتفي المجتمع بهذه المناسبة المميزة المعروفة بعيد كاثينا من خلال تقديم الهدايا، وتحديدًا ثوب الكاثينا الذي يُصنع من قطعة قماش كبيرة ويتم تجهيزه للرهبان كمظهر من مظاهر التقدير والدعم لمسيرتهم الروحية. خلال هذه الاحتفالات يجتمع الناس في المعابد والأديرة مقدمين الطعام والمؤن ومستلزمات الحياة اليومية، ما يعزز روح التكافل ويُعبر عن الامتنان لمساهمات الرهبان في المجتمع، كما ترافق هذه المناسبة طقوس دينية وأدعية تعكس قيم التضامن والكرم.
يستمد هذا العيد قدسيته من تعاليم بوذا، ويُعتبر تذكيرًا بأهمية العطاء والتواضع، حيث يشجع الجميع على المشاركة والبذل إكرامًا للرهبان وحفاظًا على النسيج الروحي والاجتماعي للجماعة. يمثل عيد كاثينا لحظة تجدد وإحياء للعلاقات بين الأفراد والرهبان، وفرصة لغرس قيم الرحمة والإيثار والتعاون في المجتمعات التي تتبع تقاليد الثيرافادا في جنوب شرق آسيا.


