يُحيي المسيحيون البروتستانت في السادس والعشرين من أكتوبر في فرنسا، وفي الثاني من نوفمبر في سويسرا، يوم الإصلاح، تخليداً للحدث الذي غيّر مسار التاريخ الديني في أوروبا عندما علّق مارتن لوثر في الحادي والثلاثين من أكتوبر عام 1517 أطروحاته الخمس والتسعين على باب كنيسة فيتنبرغ بألمانيا. كانت تلك اللحظة بداية حركة الإصلاح البروتستانتي التي دعت إلى مراجعة الممارسات الكنسية وإعادة التركيز على النصوص المقدسة كمصدر رئيسي للإيمان.
يرمز هذا اليوم إلى السعي من أجل تجديد الفكر الديني وحرية الضمير، وقد أصبح مناسبة يتأمل فيها المؤمنون مسار المسيحية الحديثة وما أحدثه الإصلاح من تحولات عميقة في المجالات الدينية والاجتماعية والسياسية بأوروبا.
تُقام بهذه المناسبة طقوس دينية خاصة في الكنائس البروتستانتية، تشمل تلاوة المزامير والترانيم، وتنظيم لقاءات فكرية وندوات تتناول إرث لوثر وأثر الإصلاح في تطور الفكر التنويري. كما يُنظر إلى يوم الإصلاح كدعوة متجددة إلى الحوار بين المذاهب المسيحية وتعزيز قيم الإيمان والعقل والانفتاح.
يوم الإصلاح البروتستانتي: إحياء ذكرى أطروحات مارتن لوثر
أضيف بتاريخ 10/24/2025
دار سُبْحة


