ستون عاماً على وثيقة "نوسترا أيتاتي"

أضيف بتاريخ 10/20/2025
دار سُبْحة


بمناسبة الذكرى الستين لإصدار وثيقة "نوسترا أيتاتي" الصادرة عن المجمع الفاتيكاني الثاني، جدّد البابا ليون الرابع عشر دعوته لتحقيق التعاون بين الأديان وعدم استخدامها كجدران أو أسلحة بل كجسور ونبوءات للخير العام والأمل ووحدة الإنسانية في عالم متجزئ. أشار البابا في رسالته إلى أن الوثيقة التاريخية التي نظرت في علاقات الكنيسة بالأديان غير المسيحية شجعت منذ 1965 على التعارف والانفتاح نحو الآخر، وحثت على اعتبار جميع البشر "إخوة وأخوات مدعوين للعيش والصلاة والعمل والحلم معاً".

تستعد الكنيسة لإحياء هذه الذكرى بندوة دولية في الفاتيكان بحضور البابا، من أجل التذكير بأهمية الحوار والتلاقي بين أتباع الديانات المختلفة وتعزيز قيم الأخوة الكونية ومواجهة الكراهية والانغلاق. وتواصل حركات كحركة الفوكولاري، الملتزمة بالحوار منذ عقود، مبادراتها من أجل بناء صداقات متينة وعلاقات احترام وشراكة عبر مركزها المتخصص ووجودها العالمي في قارات عدة.

وثيقة "نوسترا أيتاتي" ساهمت في إحداث تحول رائد في تعامل الكنيسة مع التعددية الدينية، وحفزت الحوار الفعلي والعمل المشترك لبناء السلام وتعزيز التعايش كقاعدة أساسية للعالم المعاصر رغم كل التحديات.