رحل سين غينشيتسو، الشخصية المحورية في فن الشاي الياباني، عن عمر 102 عاماً، تاركاً إرثاً غنياً من الدبلوماسية الثقافية والسلام العالمي. ولد غينشيتسو في كيوتو عام 1923، وتحول مسار حياته من متدرب في قوات الكاميكاز خلال الحرب العالمية الثانية إلى قائد لمدرسة أوراسينكي، حيث أصبح رمزاً لفن "سادو" التقليدي في تحضير الشاي.
نقلت صحيفة الشرق الأوسط خبر رحيله، مستذكرة مسيرته الحافلة في نشر رسالة "السلام بفضل كوب شاي". جسّد غينشيتسو هذه الفلسفة عبر تنظيم طقوس الشاي في مواقع رمزية عالمية، من مقر الأمم المتحدة إلى قاعدة بيرل هاربور، حيث شارك شاي الماتشا مع قادة العالم.
عمل غينشيتسو كمدير لمدرسة أوراسينكي حتى عام 2002، حين سلّم القيادة لابنه. خلال مسيرته، قدّم الشاي لشخصيات عالمية بارزة، منهم الملكة إليزابيث الثانية وميخائيل غورباتشوف وهنري كيسنجر والرئيس الصيني هو جين تاو. نال تقديراً عالمياً لجهوده، متوجاً بوسام الثقافة الياباني عام 1997 ووسام جوقة الشرف الفرنسي عام 2020.
استمر نشاطه الفكري حتى أيامه الأخيرة، مؤكداً أن فن الشاي يتجاوز كونه طقساً تقليدياً ليصبح جسراً للتواصل الإنساني والسلام العالمي. ترك غينشيتسو إرثاً يجسد كيف يمكن لفنجان شاي أن يجمع الثقافات المختلفة ويعزز التفاهم بين الشعوب.