تصاعد الجدل السياسي في مدينة نيويورك بعد أن رفض زهران ممداني، مرشح الحزب الديمقراطي الأوفر حظاً لرئاسة البلدية وعضو الجمعية التشريعية للولاية، التصريح بشكل قاطع حول ضرورة نزع سلاح حركة حماس أو تخليها عن سيطرتها على قطاع غزة. جاء هذا بعد أن طرح عليه سؤال مباشر في مناظرة انتخابية متلفزة حول موقفه من سيطرة حماس على القطاع، ليتجنب الإجابة بوضوح ويشدد بدلاً من ذلك على أهمية معالجة قضايا العدالة للفلسطينيين والدعوة إلى وقف التصعيد والدعم الإنساني للسكان، من دون تبني موقف محدد من موضوع سلاح حماس.
مواقف ممداني المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي أثارت انتقادات من قبل تيارات داعمة لإسرائيل وقطاع من الجالية اليهودية في نيويورك، التي رأت في تردده تقاعساً عن إدانة جماعة مسلحة مصنفة إرهابية من قبل الولايات المتحدة. في المقابل، يحظى ممداني بتأييد واسع من القاعدة التقدمية واليسارية في الحزب الديمقراطي، ويدعو لنهج يستند إلى حقوق الإنسان ويطالب الإدارة الأمريكية بتغيير سياساتها في الشرق الأوسط، خصوصاً تجاه غزة.
يرى مراقبون أن هذا الملف سيظل نقطة حساسة في حملة ممداني الانتخابية التي تحمل طابعاً تقدمياً غير مسبوق في سباق رئاسة بلدية نيويورك، مع تركيزه على قضايا العدالة الاجتماعية والاقتصادية وتركيزه على الناخبين من الأقليات والمهمشين.