برونو ريتايو يحذر من "التهديد الخطير" لجماعة الإخوان المسلمين في فرنسا

أضيف بتاريخ 11/07/2025
دار سُبْحة


صرّح رئيس كتلة حزب الجمهوريين في مجلس الشيوخ الفرنسي، برونو ريتايو، بأن فرنسا تواجه "تهديداً خطيراً" مصدره جماعة الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أن هذا الخطر لا يظهر بشكل مباشر بل يعمل "بصوت خافت وبأساليب خفية" تهدف إلى تغيير المجتمع الفرنسي من الداخل.  

وجاءت تصريحاته بعد صدور تقرير رسمي يتحدث عن تزايد ظاهرة "الانـدساس المنظم" للإخوان داخل بعض الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية في فرنسا. واعتبر ريتايو أن "هذا الإسلام السياسي يتنكر خلف شعارات الحرية والمواطنة، لكنه في حقيقته يسعى إلى فرض قيم الشريعة على المجتمع الفرنسي"، معتبراً أن الأمر "يتعارض مع مبادئ الجمهورية والعلمانية التي يقوم عليها النظام الفرنسي".  

وأوضح أن جماعة الإخوان تعتمد على شبكة من الجمعيات والمبادرات المدنية التي تقدم نفسها كمنظمات خيرية أو ثقافية، لكنها في الواقع – بحسب قوله – تروّج لمشروع أيديولوجي يسعى إلى "تغيير الهوية الثقافية الفرنسية تدريجياً". ودعا السلطات إلى التعامل مع هذه الظاهرة بوضوح وحزم، مذكّراً بأن "التسامح باسم التعددية قد يتحول إلى نقطة ضعف تُستغل ضد قيم الجمهورية".  

وتأتي تصريحات ريتايو في سياق نقاش واسع داخل فرنسا حول مخاطر الإسلام السياسي، وحدود التعددية الدينية، ودور الدولة في حماية قيم العلمانية أمام أشكال جديدة من الخطاب الأيديولوجي الذي يحاول التأثير على المجتمع الفرنسي بطرق غير مباشرة.  


>