أن مغني الراب الأمريكي يي (المعروف سابقًا باسم كانيي ويست) سعى مؤخرًا إلى إعادة النظر في مواقفه المثيرة بشأن اليهودية، بعد سنوات من التصريحات المعادية للسامية والإشادة بالنازية. فقد التقى هذا الأسبوع في نيويورك بالحاخام المغربي الأصل يشياهو يوسف بينتو، الذي يُعد شخصية دينية مؤثرة.
في فيديو للقاء، عبّر يي عن امتنانه للحاخام لاستقباله وإتاحة “فرصة التوبة”، مشيرًا إلى أن أزماته النفسية، وخصوصًا اضطراباته الناتجة عن مرض ثنائي القطب، قد دفعت به أحيانًا إلى مواقف متطرفة وأفكار غير متزنة. وأكد نيته “تحمل المسؤولية” عما صدر عنه من تجاوزات، فيما شدد الحاخام بينتو على أن تعاليم اليهودية تمنح فرصة لكل من يندم على أخطائه للبدء من جديد.
هذه الخطوة أثارت ردود فعل متباينة؛ حيث رحبت بها فنانة مثل نيكي ميناج، بينما عبر إعلاميون مثل ياشار علي عن شكوكهم حول جدية توجه يي الجديد واعتبروها محاولة لتبرير تصرفاته عبر ظروفه الصحية. من جهته، هاجم الحاخام شمولى بوتيش الحاخام بينتو واعتبر استقباله لكانيي بمثابة “شرعنة لمعاداة السامية”.
وجاءت هذه المبادرة بعد أزمة إعلامية استمرت نحو ثلاث سنوات، شهدت خلالها تصريحات من يي تضمنت الإشادة بالنازية وترويجه لنظريات المؤامرة حول اليهود، مما أدى إلى خسارته لعقود تجارية وعلاقات مهنية بارزة. يذكر أن الحاخام بينتو نفسه لديه تاريخ قضائي يتعلق بقضايا فساد في إسرائيل.