أصدرت المحكمة العليا في الولايات المتحدة قراراً يقضي بحصر الخيارات في جوازات السفر الأمريكية بجنسين فقط، هما "ذكر" و"أنثى"، وذلك بموجب توجيه جديد من إدارة دونالد ترامب. القرار يمنع الأشخاص المتحولين جنسياً أو غير الثنائيين من اختيار "X" أو أي علامة أخرى غير تلك المحددة عند الولادة ضمن وثائق السفر الرسمية.
جاء verdict المحكمة العليا بأغلبية ستة أصوات محافظة ضد ثلاثة ليبراليين، واعتبر أن إدراج الجنس عند الولادة في جواز السفر لا ينتهك مبدأ المساواة، بل يمثل "واقعة تاريخية" مشابهة لتسجيل مكان الولادة. في المقابل، اعترض القضاة الليبراليون على القرار وشددوا على أنه يعرّض الأشخاص المتحولين أو غير الثنائيين لمخاطر المضايقات والإذلال، كما ورد في شكاوى أمام المحكمة.
تعتبر هذه الخطوة تراجعاً عن إصلاحات أقرتها إدارة سابقة، حيث كان بالإمكان منذ 2021 اختيار "X" للجنس في الجوازات الأمريكية للأشخاص غير الثنائيين أو الإنترسكس، مع تبسيط إجراءات تغيير الجنس قانونياً. وقد انتقدت منظمات الدفاع عن الحقوق المدنية كـ"ACLU" القرار واعتبرته "عودة إلى الوراء" في مجال الحريات والاعتراف بالهوية الذاتية.
يذكر أن عدة دول أوروبية، كألمانيا، لا تزال تتيح خيار الجنس الثالث أو إدراج "X" في الوثائق الرسمية وتمنح إجراءات مبسطة لتغيير نوع الجنس بحسب قوانينها. قرار المحكمة في الولايات المتحدة حالياً مؤقت، في انتظار الحُكم النهائي في القضية خلال الأشهر المقبلة، لكن أغلب المراقبين يرونه مؤشراً واضحاً على العودة إلى سياسة أكثر صرامة في مسائل الهوية الجندرية في ظل إدارة ترامب.