تشير دراسة صادرة عن معهد بريطاني يُعنى بتأثيرات الإيمان في الحياة (Institute for the Impact of Faith in Life) إلى أن الصراعات العالمية، وعلى رأسها الحرب في غزة، تُعد عاملاً بارزاً يحفّز بريطانيين على اعتناق الإسلام، مع ملاحظة دور التغطية الإعلامية في ربط الاهتمام الشعبي بالدين بسياقات تمس مجتمعات مسلمة. التفاصيل وردت في تقرير يتناول أنماط التحول الديني وتداعياتها.
أجرى الباحثون مسحاً شمل 2,774 شخصاً غيّروا معتقداتهم الدينية، سواء بالانتقال إلى دين جديد أو ترك الدين تماماً، وخلصوا إلى أن الدوافع والنتائج تختلف بصورة واضحة تبعاً للدين الذي يختاره الفرد. ووفق النتائج، يرى القائمون على الدراسة أن النزاعات العالمية تجذب بعض البريطانيين نحو الإسلام، وأن البحث عن معنى وغاية شخصية يتكرر بين دوافع الداخلين الجدد إلى الدين.
بيّنت البيانات أن 20% من حديثي العهد بالإسلام ذكروا الصراع العالمي كسبب مباشر لقرارهم، فيما أشار 18% إلى اعتبارات تتعلق بالصحة النفسية. ويرجّح التقرير أن التغطيات الإعلامية التي تربط اهتمام البريطانيين بالإسلام بأحداث تخص المسلمين تسهم في تشكيل هذا الاهتمام وتوجيهه.
وفي سياق أوسع يخص المشهد الديني في المملكة المتحدة، سجّل آخر تعداد سكاني لمكتب الإحصاءات الوطني البريطاني تراجعاً تاريخياً لحصة المسيحيين إلى أقل من نصف السكان في إنجلترا وويلز للمرة الأولى؛ إذ وصف 46.2% أنفسهم بأنهم «مسيحيون» في 2021، وهو انخفاض بمقدار 13.1 نقطة مئوية مقارنةً بعام 2011، وفق ما نقلته الصحافة المحلية.