غزة والمسؤولية الأخلاقية للأديان
شكلت مأساة غزة -ولا تزال- حدثًا تاريخيًّا، نظرًا إلى التحولات الفكرية والسياسية التي أحدثَتْها، من حيث تصحيح السرديات التاريخية حول القضية الفلسطينية، وتَواطُؤ جزء كبير من النظام السياسي العالمي ضد الحق الفلسطيني، وأيضًا من حيث ولادة معجزة حقيقية عجز الكثير في الغرب عن فهمها، جسَّدَها -ولا يزال- نساء وأطفال ورجال حوَّلوا الإيمان الديني إلى قوة جبَّارة للصمود والمقاومة، في وقت تراجعَت فيه كونيًّا القيمةُ التحريرية للأديان، بفِعل العلمنة وتَراجُع دور الأديان.