ظاهرة "نساء إيدونا": حركة روحانية نسوية تثير نقاشات في فرنسا

أضيف بتاريخ 09/26/2025
دار سُبْحة


عرفت منصات التواصل الاجتماعي في فرنسا ظهور حركة دينية جديدة تحت اسم "نساء إيدونا"، أسستها شابة فرنسية تدعى نفسها "يوديرام". هذه الحركة، التي تجمع بين النسوية والروحانية، استقطبت اهتماماً واسعاً وأثارت نقاشات حادة حول طبيعتها وأهدافها.

وفي غضون شهر واحد، استطاعت الحركة جذب أكثر من 30 ألف متابع على تيك توك، حيث تقدم مؤسستها تعاليم وطقوساً مستوحاة من الأساطير الإسكندنافية. وتتميز الحركة بكونها مقتصرة على النساء المثليات دون المتحولات جنسياً، مما أثار جدلاً في أوساط المجتمع.

وفقاً للبروفيسورة إيرين بيتشي، المتخصصة في الحركات الدينية الناشئة بجامعة لوزان، تمثل "نساء إيدونا" رداً على المجتمع الأبوي، مستلهمة أفكارها من الأدب النسوي والانفصالية المثلية. وتسعى الحركة لإعادة اكتشاف القداسة الأنثوية من خلال الميثولوجيا الشمالية، حيث تعد إيدونا إلهة إسكندنافية.

تتميز الحركة بتنظيم دقيق يشمل موقعاً إلكترونياً يحتوي على بيان تأسيسي وتاريخ نشأتها وخطوات الانضمام إليها. كما وضعت مؤسستها قواعد محددة للصلاة والممارسات الروحية.

وحول مخاطر التطرف المحتملة، تؤكد الخبيرة مانيلي فرهمند، مديرة المركز المشترك للمعلومات حول المعتقدات، أن الحركة تندرج ضمن إطار الروحانيات الوثنية الجديدة. وتشير إلى أن استبعاد النساء المتحولات جنسياً يعكس توجهات حركة النسوية الراديكالية المناهضة للمتحولين جنسياً.

رغم الجدل المثار، يرى المختصون أن تصنيف الحركة كطائفة سابق لأوانه، مؤكدين أن المخاطر الحقيقية تكمن في تقييد الحريات الشخصية أو دفع الأتباع نحو أعمال غير قانونية، وهو ما لم يثبت حتى الآن.