ترامب يعتبر المسيحية "أكثر الديانات تعرضاً للاضطهاد" ويدعو لحماية حرية التعبير والحرية الدينية

أضيف بتاريخ 09/24/2025
دار سُبْحة

أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدلاً جديداً بعد كلمة ألقاها أكد فيها أن المسيحية هي "أكثر الأديان اضطهاداً في العالم"، مشدداً في الوقت نفسه على أهمية الدفاع عن حرية التعبير والحرية الدينية باعتبارهما أساس الاستقرار الاجتماعي والسياسي. ورغم أن خطابه كان مخصصاً في الأصل لمدّة لا تتجاوز خمس عشرة دقيقة، إلا أنه امتد بشكل لافت، ليغطي جوانب متعددة تتجاوز الموضوع الأساسي.  

وبحسب ما نقلت التغطيات الإعلامية، فقد ركز ترامب في جزء من كلمته على مسألة التغير المناخي قبل أن ينتقل إلى ملف الهجرة، حيث عبّر عن موقفه التقليدي الداعي إلى تشديد الرقابة على الحدود. واعتبر أن "الدول الفخورة يجب أن يكون لها الحق في حماية مجتمعاتها ومنع غمرها بأشخاص لم يروهم من قبل، يأتون بعادات وديانات مختلفة، وكل شيء مختلف".  

لغة ترامب في هذا الخطاب بدت مألوفة من حيث الاعتماد على عناصر عاطفية وتصوير وضع المسيحيين بالعالم كأنه تهديد وجودي يستوجب حشد الدعم السياسي والديني معاً. غير أن هذا الطرح يبقى فضفاضاً في غياب بيانات دقيقة أو معايير محددة توضّح حجم الاضطهاد مقارنة بديانات أخرى تواجه بدورها ضغوطاً مختلفة عبر العالم. كما أن ربطه مسألة الهجرة بالهوية والثقافة الدينية يعكس رؤية تبسيطية تنزع إلى تصوير التنوع الديني والثقافي كخطر خارجي، بدل مقاربته كجزء من دينامية المجتمعات الحديثة. بهذه الطريقة، جاء خطاب ترامب انعكاساً لرغبة في استقطاب جمهوره التقليدي أكثر مما هو نقاش موضوعي حول قضايا الحرية الدينية والتنوع الحضاري.