شكل المغرب والدين الإسلامي محور جدل واسع في كتالونيا، بعد أن قررت السلطات الإقليمية إغلاق المسطرة التأديبية ضد إغناسيو غاريغا، زعيم حزب "فوكس"، بسبب تغريدة اعتُبرت مستفزة تجاه المسلمين والمغاربة. وتعود تفاصيل القضية إلى نشر غاريغا رسالة على منصة "إكس" أشار فيها بشكل مباشر إلى المغرب والشريعة الإسلامية، رابطاً مستقبل الإقليم بالطابع الديني والثقافي بقوله: "إما الشريعة الإسلامية أو القوانين الوطنية... لا نريد كتالونيا تتحول إلى الجزائر أو المغرب".
النيابة المختصة في مدينة لييدا حفظت الشق الجنائي، بينما فتحت الإدارة الكتالونية تحقيقاً تأديبياً على خلفية البعد التحريضي الديني والثقافي الذي حملته التغريدة. غير أن المسطرة أُغلقت تلقائياً بفضل انتهاء الآجال القانونية دون صدور قرار إداري نهائي، مع بقاء إمكانية إعادة فتح الملف مستقبلاً إذا برزت معطيات جديدة.
أثارت تلك التغريدة نقاشاً مجتمعياً حاداً حول صورة الإسلام والمهاجرين المغاربة في الخطاب السياسي الإسباني، خاصة في ظل صعود أحزاب اليمين المتطرف وتنامي التوظيف الانتخابي للرموز الدينية والثقافية.