عيد بودهي: احتفال بالصحوة الروحية في البوذية الماهايانية

أضيف بتاريخ 12/08/2025
دار سُبْحة


يحتفل أتباع البوذية الماهايانية في الثامن من ديسمبر من كل عام بعيد بودهي، الذي يرمز إلى اللحظة التي بلغ فيها الأمير سيدهارتا غوتاما حالة التنوير، ليصبح بوذا، أي «المستنير». يُعتبر هذا اليوم مناسبة مركزية في التقويم البوذي، إذ يستحضر فيها المؤمنون معاني الصحوة الروحية، والسلام الداخلي، والسعي للتحرر من المعاناة.  

تُروى في التقاليد البوذية قصة جلوس بوذا تحت شجرة التين المقدسة، المعروفة باسم "شجرة بودهي"، في مدينة بودغايا بالهند، حيث بلغ حالة الإدراك الكامل بعد فترة من التأمل العميق. ومنذ ذلك الحين، ترمز الشجرة إلى المعرفة والاستنارة الروحية.  

في هذا اليوم، يتجمع البوذيون في المعابد لأداء الطقوس التأملية وتلاوة الأدعية وتقديم القرابين الرمزية تكريماً للحظة التنوير الكبرى. ويعتمد الكثيرون الصمت والتأمل وسيلة لاستذكار تجربة بوذا الداخلية، مؤكدين على القيم الأساسية للدين البوذي مثل الرحمة، الحكمة، والتوازن الروحي.  

يشكل عيد بودهي مناسبة للتفكر في معنى الوعي الذاتي وتحرير النفس من الرغبات المادية. وبالنسبة للعديد من المؤمنين، فإن هذا اليوم لا يقتصر على ذكرى تاريخية، بل يمثل تجربة مستمرة في البحث عن السلام الداخلي والاتحاد مع الحقيقة المطلقة.