أعلن الديوان الملكي السعودي، صباح اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2025، وفاة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء والرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء. أوضح البيان الرسمي أن الصلاة على الفقيد ستقام بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله بمدينة الرياض، كما وجّه خادم الحرمين الشريفين بأن تُقام صلاة الغائب على الراحل في المسجد الحرام بمكة المكرمة، المسجد النبوي في المدينة المنورة وجميع مساجد المملكة بعد صلاة العصر في ذات اليوم.
وُلِد الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في مكة المكرمة عام 1943، ونشأ يتيماً حيث فقد والده في طفولته. حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ محمد بن سنان وفقد بصره في العشرينات من عمره. تلقى العلم الشرعي على يد مفتي المملكة الأسبق الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وشغل منذ شبابه مناصب عدة في التعليم والإفتاء، منها التدريس في معهد إمام الدعوة والكلية الشرعية، إضافة إلى إمامة وخطابة جامع الإمام تركي بن عبدالله ومسجد نمرة بعرفة لأكثر من ثلاثة عقود.
عُين عضواً في هيئة كبار العلماء عام 1987، ثم عضواً متفرغاً في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عام 1991. وفي عام 1995 صدر أمر ملكي بتعيينه نائباً للمفتي العام، وفي مايو 1999 عُين مفتياً عاماً للمملكة ورئيساً لهيئة كبار العلماء خلفاً للشيخ عبدالعزيز بن باز. عُرف بجهوده الكبيرة في خدمة العلم والإسلام والإفتاء، وله مؤلفات وفتاوى في العقيدة وأحكام الحلال والحرام، وسجل مشاركات واسعة في الندوات والبرامج الدينية والإعلامية بالمملكة والعالم الإسلامي.