تفاعل واسع حول مقاطع الذكاء الاصطناعي لشخصية تشارلي كيرك

أضيف بتاريخ 09/24/2025
دار سُبْحة


أفادت وكالة *RNS* أن مقاطع مصنوعة بالذكاء الاصطناعي تجسد الناشط السياسي المسيحي المحافظ تشارلي كيرك انتشرت على نطاق واسع في congregations الكنائس وعلى الإنترنت، حيث أحدثت تفاعلاً واسعاً بين أنصاره. هذه الإصدارات الرقمية تظهره بصيغ مختلفة؛ ففي أحد المقاطع، يروي بصوت مُستنسخ عبر تقنية الذكاء الاصطناعي قصة "يومه الأخير"، داعياً المشاهدين إلى خوض "معركة روحية" والعودة إلى ساحة المواجهة. وفي مقاطع أخرى، يظهر وهو يلتقي بالمسيح، أو يطرق أبواب السماء، أو ينظر مباشرة إلى الكاميرا على وقع موسيقى هادئة ليقول: "أنا تشارلي… إيماني كلّفني حياتي، لكنني أقيم الآن أبدياً في المجد".  

الرسالة التي تبثها هذه التسجيلات تقوم على استحضار سرديات الشهادة والتضحية، ما يمنحها بعداً درامياً يتجاوز الواقع السياسي إلى فضاء رمزي يتغذى على مشاعر دينية قوية. غير أن التوظيف المكثف لهذه الصور الاصطناعية يثير تساؤلات جدية، فبدلاً من أن تكون مجرد وسيلة فنية للتعبير، يقدّم المقال المنشور في *Religion News Service* هذه المقاطع باعتبارها شكلاً من أشكال "التطهير العاطفي" الذي يمكّن المعجبين المفجوعين من البكاء والتنفيس أثناء مشاهدتها. ومع ذلك، يظل الطرح غير واضح من حيث مدى وعي الجمهور بأن ما يشاهدونه ليس سوى إنتاج تقني لا صلة له بالواقع الملموس، الأمر الذي قد يؤدي إلى مزج خطير بين الخيال الرقمي والعقيدة الدينية في سياقات ذات حساسية عالية.  

وبينما يرى البعض في هذه المقاطع عزاءً روحياً ورمزاً للإيمان، فإن توظيف الذكاء الاصطناعي لتجسيد شخصية عامة بهذا الشكل يبقى موضع انتقاد، لأنه قد يغذي خطاباً عاطفياً مبالغاً فيه ويتجاهل تماماً الأبعاد الأخلاقية والسياسية الحقيقية التي رافقت مسيرة كيرك.